الصنايعية مين فنا ماحتاجش يروح لصنايعى عشان العربيه او المتوسيكل. او يجيب صنايعى فى البيت عشان التكييف, الثلاجة, السباكة ,المحارة. ومفيش مانعلو احتاحنا نجار كهربائى نقاش. فى النهاية مافيش حد هيستغنى عن الصنايعية.
و يا سلام بقى لو هتشطب شقتك فأنت هتتعامل تغريبا مع كل انواع الصنايعية و الحرفيين تقريبا فى مجال المعمار. او لو لسة شارى عربية قديمة و داخلة على ترخيص فأن محتاج اشتراك مع كوكتيل صنايعة او مركز صياينة لو امكن.
بس اية الحل؟
و عشان نفهم الحل لازم نعرف المشكلة.
و هنحاول نتكلم فى سلسلة المقالات دى عن االصنايعية بمفهومها الأشمل والأعم. و هنحاول نكلم عن ابرز المشكلات التى تواجهه الصنايعية فى مصر.
المهم اهلا بيكم فى EL-Engineer.
مشاكل الصنايعية
بعيدا عن الصورة الذهنية عن الصنايعية فى مصر المرتبطة بافلام الثمانينات عن الصنايعى المرفهه اللى دخله الشهرى عشرات اضعاف موظف القطاع العام او موظف الحكومة او الموظف بشكل عام.
فان هذا الصنايعى يستحق النظر لحالة عن كسب. ومن ابرز المشاكل للصنايعية فى بيئة عمل مثل مصر الاتى :-
مهنة غير منظمة
فى طلعة كل صباح يستطيع اى انسان مهما كانت مستوى خبراتة ان يقرر انة اصبح صنايعى. و يسوق نفسة للجمهور على انه الاسطى فلان حتى لو ان سنوات خبرته لا تسمح له بذلك.
فلا يوجد شهادة يجب على الصنايعى ان يحوذها لكى يكون صنايعى بمجال معين. ولا يوجد امتحان (اختبار) على انه يمتلك اى قدر محدد من العلم. و لا يوجد حتى شهادة تدربيب لحضزرة لدورة تدريبة فى مجال عمله. او حتى شهادة تدريب مع صنايعى أخر اكثر فى سنوات الخبرة.
و لذلك فهى مهنة الصنايعية مهنة كل من هب و دب. وعلى النقيض لا يوجد اى ميزه تنافسية للحاصل على المدارس الثانوية الصناعية (دبلوم الصنايع) سوى فى الحكومة وشركات القطاع عام و قلة من شركات القطاع الخاص.
و مع ان مهن الصنايعية مهن يلزم لممارسة اغلبها التدريب على الحد الادنى من قواعد السلامة و الصحة المهنيه للحد من مخاطر هذة المهن مثل العمل على مرتفعات و مخاطر الكهرباء و…….الخ
مهنة بلا حقوق
مع ان الدخل اليومى (يومية) الصنايعى فى اغلب الاحوال هيكون اعلى من يومية خريج جامعى جديد فى القطاع العام. و لكن المقارنة كده هتكون ظالمة. و ده لان الصنايعى غير مؤمن علية.سواء تأمين ضد الحوادث او تأمين عند التقاعد او تأمين ضد البطالة. مع ان المهن التى يقوم بها الصنايعية مهن عالية المخاطرفى اغلب الاحوال مما يؤدى فى حالة عدم تعرضة لاى حوادث مهنية-لاقدر الله-تمنعة عن العمل بشكل مؤقت او دائم(مثل حوادث السقوط من مرتفعات) . تكون اصابتة بالامراض المهنية الناتجة عن طول التعرض للمخاطر الخاصة بمهنتة هى المرحلة المنتظره (مثل امراض الجهاز التنفسى مع صنايعية الدهان). و يزيد الطين بله عدم وعى الصنايعى ذاتة فى اغلب الاحوال بحجم هذه المخاطر مما يؤدى لتهاونة معها.
ظروف قاسية
تبدأ ظروف العمل القاسية للصنايعى من بدابة تعلم كصبى (بلية) فى الغلب طفل فى سن طلاب المرحلة البتدائية لم يكمل تعليمة الاولى القراءة و الكتابة. ويبدأ التعليم بالضرب و الاهانة احيانا -بشكل منفر من التعليم- اذا كان المتعلم ليس مع صنايعى من الاهل و لا يراعى ربنا فيه و ان لم يكن كذلك فهو فى بيئه عمل غير مناسب للاطفال من ناحية التدخين . و العمل لساعات طويله فى ظروف حرارة و رطوبة عالية .
و ننتقل بعد ذلك لمرحلة العمل غير منتظم الساعات باليوم حسب الموجود. وغير المنتظم التواجد طول السنة -العمل موسمى- و مع عدم وجود تامين بطالة للعامل يكون الصنايعى فى موقف لا يحسد علية.
و بالاضافة للاغترب المعتاد حسب مكان العمل. و الاجازات السيئة حسب مصلحة العمل.
بدون رعاية صحية
و يزيد على ماسبق عدم وجود برنامج رعايه صحية يشمل فئة الصنايعية و المساعديهم و العمال مما يكلفهم تكلفة علاجهم وقت المرض و تكلفة تعطلهم عن العمل.
مهنة بلاصاحب
مفيش نقابة مهنية.
و لا حتى جمعية خيريه .
ولا برنامج تحت رعاية الدوله
و لا جهه صاحبة حق او مصلحة تتكلم بلسان حال الصنايعية و المقاولين و العمال و جملة العاملين فى هذه الحرف.
الصنايعى غير المقاول
التطور المهنى الوحيد اللى معروف للصنايعى هو انة يبقى مقاول. و فى الحاله نتقل من مهنة الصنايعى الى مهنة اخرة و هى المقاول.المقاول ده مصدر شغله اما الشركات او الافراد.
و لو جينا للشغل مع الشركات. فالشركات الدرجة الاولى عايزة تشتغل مع شركات مقاولات -و دى شرط من شروطها انها يكو بها مهندس-. و الشركات الدرجة التانية و ما دونهافحسب سمعتها ممكن يشتغل معاها وهو رزقة ممكن ياخد فلوسة علطول او بعد شهر او بعد سنه او مايخدهاش.
و على العموم اعمال الصنايعى غير اعمال المقاول.
فالمقاول دة راجل شغلانتة يجيب الشغل باعلى سعر و ياخد الشغل باقل سعر من الصنايعية. او هكذا يفهم غالبيته المهنة. و مقومات مهنه المقاول فى اغلبها هى مقومات اداري ة تسويقية و ليس مقومات فنيه.
يعنى الصايعية الدرجة الاول ممكن ماينفعوش فى انهم يبقوا مقاولين.
الخاتمة
و كل ماسبق نشأ عنة طبقة من المقاولين الصغار -اصحاب دولاب للصنايعية- هى التى تمثل الصنايعية بالنسبة لغير المختصين. و الذيين خرجوا من تحت عباءه ظروف فئة الصنايعية التى تتسم بعد الامان المهنى. و فى ظل عدم وجود جهه منظمة تمنح و نمنع حق العمل بهذة المهن. و عدم وجود نماذج عقود موحده قابلة للتعديل لعمل الصنايعية مع المقاولين و عمل المقاولين مع العميل سواء كان من الشركات او من الافراد. فان كل هذة المشكلات شكلت نظاما للعمل يظهر اسوأ ما فى فئه الصنايعية و المقاولين الذى تربى على افلام الثمانينات. مما حتم علينا ارساء قواعد التعامل مع الصنايعية (القول الدارج للمقاولين الصغار حسب الشائع) فى المقالات القادمة.ولو نسينا مشاكل فكرنا بيها فى التعليقات.